ما رأيك لو أخذت نظرة سريعة عن مدينة اسطنبول وأنت جالس في بيتك؟ وعندما يحين وقت السفر للدراسة في تركيا، ستكون قد اطلعت على صور من الحياة الطلابية في اسطنبول وتكون قد تهيأت لبدء رحلتك الجامعية بوعي كامل وتصور تام.
تحتل مدينة اسطنبول المرتبة الأولى كأكثر المدن جذبًا للطلاب الدوليين في تركيا، وكذلك تعتبر اسطنبول من أهم المدن المناسبة للحياة الطلابية على مستوى العالم.. فهي تتمتع بالأمان وتتوفر بها جميع المرافق والخدمات بالإضافة لسكانها المرحبين بالطلاب الدوليين، مع تنوع الثقافات بالمدينة . وكثرة الجامعات الحكومية والخاصة الموجودة بها.. هذه بعض العوامل التي جعلت اسطنبول وجهة مميزة للدراسة الجامعية.
فلو كنت تفكر في الدراسة في تركيا، فإن مدينة اسطنبول تستحق زيارتك، فهيا نجوب في أرجاء تلك المدينة الساحرة
لتتعرف على الحياة الطلابية التي ستلقاها هناك.
نبذة عن الحياة الطلابية في اسطنبول
الحياة الطلابية في مدينة اسطنبول مفعمة بالحيوية والحركة والنشاط، فلا يملّ الطلاب الدوليين أبدًا من كثرة النشاطات التي يمكنهم القيام بها، حيث يمكن للطالب زيارة المعالم السياحية كالمساجد والقصور والمتاحف، أو استكشاف شوارع اسطنبول وأسواقها وتجربة الحياة الليلية للمدينة.. كل هذا مع خوض تجربة تعليمية جديدة.
فالمدة التي تقضيها للدراسة في اسطنبول، ستكون بمثابة رحلة تجمع بين التحصيل العلمي والثقافي والترفيه، مما يخلق لك تجربة حياتية لا تُنسى.
الجو العام للطلاب في مدينة اسطنبول
توفر مدينة اسطنبول بيئة مثالية للطلاب الجامعيين الذين يسعون للتفوق الدراسي، حيث يجد الطالب نفسه في بيئة تعليمية داعمة تُشجعه على التعلّم، وتزيل الضغوطات والتحديات التي تواجهه، مع حرص الدولة التركية نفسها على دعم الطلاب الدوليين.
تقدم اسطنبول حياة طلابية غنية بالأنشطة والفعاليات، فيحصل توازن بين النواحي الأكاديمية وغير الأكاديمية وبذلك يضمن الطالب تجربة تعليمية ممتازة.
كما تتواجد بالجامعات مراكز لدعم الطلاب الدوليين نفسياً ومعنوياً ومادياً لجعلهم يندمجون في حياتهم الجديدة باسطنبول دون توتر.
الحنين إلى الوطن الذي ينتاب الطالب الدولي في تركيا
أحياناً ينتاب الطالب الدولي في تركيا شعور بالحنين إلى وطنه الأصلي، ولكن بمجرد دخوله مدينة اسطنبول فسرعان ما يشعر الطالب بالانتماء بسبب ما يلقاه من استقبال رائع وتعامل ودود.
يكون الطالب محاطًا بروح الضيافة والترحيب من قِبل السكان الأصليين، والزملاء والطلاب الودودين الذين يشاركونه قصصهم وتجاربهم، مما لا يشعره بالغربة. ولاحقًا يكوّن صداقات عديدة مع زملائك العرب والأجانب.
العيش في بيئة آمنة
ما يميز حياة الطلاب الدوليين في اسطنبول، هو وجود البيئة الآمنة جسديًا وعاطفيًا ونفسيًا للطلاب.
فمدينة اسطنبول شبه خالية من التنمر والتعرض للأذى، ومليئة بالروح التعاونية وروح المشاركة التي تسود بين جميع الطلاب بغض النظر عن خلفياتهم.
ومن ناحية السكن في مدينة اسطنبول، فإنه يتسم بالاستقلال والخصوصية والراحة، حيث توفر أغلب الجامعات سكناً جامعياً مجهزاً منفصلاً للطلاب وللطالبات بجوار أحرمها الجامعية باسطنبول وأحياناً داخل الأحرم نفسها.
وقد يفضل بعض الطلاب العيش خارج الحرم الجامعي، وحينها تجد خيارات أخرى متنوعة، مثل الغرف الفردية أو الشقق المشتركة التي يتم تأجيرها مع عدد من الزملاء، وعادة تكون هذه الوحدات السكنية آمنة أيضًا وقريبة جدًا من الجامعة.
كثرة المكتبات التي يقضي الطالب فيها جزء من يومه الجامعي
أي طالب يخطر على باله أي سؤال علمي سواء داخل تخصصه أو خارجه، سيتوجه بكل سهولة إلى مكتبة جامعته في اسطنبول، يدخل المكتبة المجهزة التي تشجعه على عملية التعلّم، ويتزود من المصادر العلمية المتنوّعة، مثل الكتب والمراجع والأبحاث والمصادر الرقمية التي تعزز عنده الفضول الفكري والتفكير النقدي.
القاعات الدراسية المريحة للطلاب
القاعات الدراسية في جامعات مدينة اسطنبول مجهزة بشكل مناسب لتلقي واستقبال العلم بأريحية تامة.
تتضمن القاعات الدراسية أحدث الوسائل التكنولوجية مثل الأجهزة المتصلة بالإنترنت والشاشات التفاعلية والأجهزة الصوتية عالية الجودة، مع توفير مساحات للتعلم الجماعي ومساحات للتعلم الفردي.
دمج المتعة واللعب مع الدراسة
عندما يتخيل الطالب يومه الجامعي، فإن الصورة الأولى التي تتبادر إلى الذهن هي الدراسة الأكاديمية المكثفة، والجلوس في مكتبة الجامعة طوال الوقت، والانغماس في الأبحاث والمحاضرات والامتحانات، ولكن في الحقيقة، الحياة الطلابية في مدينة اسطنبول تختلف كل الاختلاف عن هذا التصوّر!
الأنشطة الطلابية والفعاليات الترفيهية في جامعات اسطنبول لها أهميتها بنفس القدر الذي يأخذه الجانب التعليمي.
فتجد أن الحياة الطلابية في جامعات مدينة اسطنبول ممتعة جدًا، تسمح لك باللعب والترفيه وحضور الحفلات الموسيقية والمجالس الأدبية والمعارض الفنية، والأنشطة الترفيهية أو الثقافية. والمشاركة في الأنشطة الرياضية المفضلة لك لتحافظ على لياقتك البدنية.
يكمن الهدف من هذه الأنشطة أن يعيش الطالب الدولي تجربة جامعية شاملة، تطوره على المستوى الشخصي و الدراسي والثقافي والمهني بشكل يؤهله للدخول في سوق العمل.
فرصة لممارسة الهوايات
تعتبر مدة الدراسة الجامعية مدة طويلة نسبيًا، تمتد لـ 4 سنوات أو أكثر، فلا تسمح لضغط الدراسة أن يقطعك عن ممارسة هواياتك واهتماماتك.
والحياة الطلابية في مدينة إسطنبول تدفعك دفعًا إلى متابعة هوايتك التي تحبها في الوقت الذي تُحبه، فلو كانت هوايتك المفضله هي لعب كرة القدم، ستجد في جامعات اسطنبول ملاعب واسعة تسمح لك بالمشاركة في مباراة كرة قدم، أو قضاء بعض الوقت في لعب كرة السلة أو التنس.
ولو يسعدك أن تقضي وقت فراغك بممارسة الرياضة، فإن الأحرم الجامعية بمدينة اسطنبول تُشجعك ألا تنقطع عن رياضتك المفضلة، حيث أنها تضم الكثير من الصالات الرياضية لممارسة الجري وألعاب القوى ومختلف الرياضات سواء كانت رياضة تنافسية أو ترفيهية.
كما توجد في مدينة اسطنبول العديد من المتنزهات التي تشجعك على ممارسة ركوب الدراجات والجري واليوجا وغيرها.
الحياة الليلية في مدينة اسطنبول
بعد يوم دراسي طويل استنزف جزء من تركيزك وجهدك، تأتي روائح اسطنبول تعيد إليك نشاطك. ففي الليل يمكنك الذهاب إلى المقاهي والمطاعم والنوادي أو استكشاف المولات والأسواق الشعبية الشهيرة والفعاليات التي تقام في اسطنبول طوال العام.
كما يمكنك الاستمتاع بالمشي والتنزه وسط المناظر الطبيعية الخلابة، وزيارة الحدائق العامة مثل حديقة جولهانه، حديقة أتاتورك، حديقة فلوريا وغيرهم الكثير من المعالم المميزة في مدينة اسطنبول.
سهولة التنقل من الجامعة إلى أي مكان آخر
تقع كافة جامعات مدينة اسطنبول في مواقع استراتيجية مميزة، تتيح للطلاب التنقل واستكشاف الأماكن القريبة بسهولة، ويساعد على ذلك إتاحة وسائل المواصلات طوال اليوم وعلى مدار 24 ساعة بأسعار مخفضة للطلاب.
فيخرج الطالب من الحرم الجامعي ويأخذ أي وسيلة مواصلات، وبعد دقائق يكون في الجهة التي يريد الوصول إليها.
كان هذا مجرد تصور بسيط عن الحياة الطلابية في اسطنبول، ولكن ثِق إنه بمجرد مجيئك للدراسة في اسطنبول ستدرك أنها ممتعة بشكل أكبر من ذلك بكثير! كما أنها توفر مزيجًا فريدًا من التميز الأكاديمي، والثراء الثقافي، والمرح اليومي الذي لا ينقطع، مما يخلق لك تجربة فريدة في جميع مناحي الحياة.